حزمة العائلات المقدسية

في القدس، ليست المسألة فقط في أن العائلة تشكل أمتن رابطة اجتماعية، بل في كون العائلة في القدس تمثيل لكيان يحمي المجتمع، فالعائلة في القدس رمز لثبات الهوية. لكن، تحت خط الفقر يعيش معظم المقدسيين، وتزداد نسبة الفقراء منهم عامًا بعد عام، فلا يُدّخر جهد لجعل كافة تفاصيل الحياة في القدس طاردة للمقدسيين، وتشتتيتهم ما بين تأمين قوت يومهم ولباسهم إلى الحفاظ على سقف فوق رؤوسهم، فمنذ عام ١٩٦٧ يتم انتهاج سياسات التجاهل والإهمال تجاه الخدمات البلدية والبنية التحتية ورفع تكاليف الترميم والترخيص والبناء وتعمد عدم تسجيل الأراضي مما يصعب تداولها، فأنتج هذا هوّة ضخمة بين ما يحتاجه المقدسيون فعليا وما هو قائم من وحدات سكنية كوسيلة لدفع المقدسيين إلى الهجرة الطوعية، فيصبح لكل شبر أرض أهمية بالغة ولكل غرفة دور حاسم في صمود العائلات، وكل مولود هو ثقل في كفتنا على ميزان الديموغرافيا.
لكن يبقى لهذه العائلات التي تشكل رباطا حاميا للمجتمع، حاجتها لكيان أكبر ليسندها، أي، حاجتها للأمة، أنجزنا في هذا القطاع الكثير، وما زالت حاجته لدعمكم أكبر.